توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى المستشفيات الذين تعالجهم طبيبات “أقل عرضة للوفاة”.

فريق التحرير

كان معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عالجتهم طبيبات مقارنة بـ 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكرا – وهو فرق “مهم سريريا”.

كشفت دراسة جديدة أن مرضى المستشفيات الذين تعالجهم طبيبات أقل عرضة للوفاة.

وبحسب الدراسة، فإن المرضى الإناث أكثر عرضة للاستفادة من “اللمسة اللطيفة”. ووجد الباحثون أن معدلات الوفيات وإعادة الإدخال إلى المستشفى لدى المرضى تكون أقل عندما يعالجون من قبل طبيبات، حيث تستفيد المرضى الإناث أكثر من نظرائهن من الرجال.

وكان معدل الوفيات بين المرضى الإناث 8.15 في المائة عندما عولجوا من قبل طبيبات مقارنة بـ 8.38 في المائة عندما كان الطبيب ذكرا – وهو فرق “مهم سريريا”، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة حوليات الطب الباطني. وفي حين أن الفرق بين المرضى الذكور كان أصغر قليلاً، إلا أن الطبيبات ما زلن يتمتعن بالأفضلية حيث بلغ معدل الوفيات 10.15 في المائة مقارنة بمعدل الوفيات بين الأطباء الذكور البالغ 10.23 في المائة.

ووجد فريق البحث الأمريكي نفس النمط بالنسبة لمعدلات إعادة القبول في المستشفى. وقاموا بفحص بيانات مطالبات الرعاية الطبية من عام 2016 إلى عام 2019 لأكثر من 458000 أنثى وأكثر من 319000 مريض ذكر. ومن بين هؤلاء، تم علاج 142.500 و97.500 – حوالي 31% لكليهما – على يد طبيبات.

يقول كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور يوسوكي تسوجاوا إن نتائج المرضى لا ينبغي أن تختلف بين الأطباء الذكور والإناث إذا كانوا يمارسون الطب بنفس الطريقة. وقال: “ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء والأطباء يمارسون الطب بشكل مختلف، وهذه الاختلافات لها تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى.

“إن إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب ونتائج المرضى، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث، لديه القدرة على تحسين نتائج المرضى في جميع المجالات.” ويقول الباحثون إن عدة عوامل قد تكون وراء هذه الاختلافات.

ويشيرون إلى أن الأطباء الذكور قد يقللون من خطورة مرض مرضاهم. وقد لاحظت الأبحاث السابقة أن الأطباء الذكور يقللون من مستويات الألم لدى مرضاهم، وأعراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية، ومخاطر السكتة الدماغية، مما قد يؤدي إلى تأخير الرعاية أو عدم اكتمالها.

ويعتقد الفريق أن الطبيبات قد يتواصلن بشكل أفضل مع مريضاتهن، مما يزيد من احتمالية أن يقدم مرضاهن معلومات مهمة تؤدي إلى تشخيص وعلاج أفضل. ويشيرون أيضًا إلى أن المرضى الإناث قد يشعرن براحة أكبر عند تلقي فحوصات حساسة والمشاركة في محادثات مفصلة مع الطبيبات.

ومع ذلك، يقول الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول كيفية وسبب ممارسة الأطباء والأطباء للطب بشكل مختلف وتأثير ذلك على رعاية المرضى. وقال البروفيسور تسوجاوا، من كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا: “إن الفهم الأفضل لهذا الموضوع يمكن أن يؤدي إلى تطوير التدخلات التي تعمل على تحسين رعاية المرضى بشكل فعال”.

ويقول إنه ينبغي أيضًا القضاء على الفجوات في الأجور بين الجنسين بين الأطباء. وأضاف البروفيسور تسوجاوا: “من المهم ملاحظة أن الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، وبالتالي فإن وجود المزيد من الطبيبات يفيد المرضى من وجهة نظر مجتمعية”.

شارك المقال
اترك تعليقك