الولايات المتحدة تجد أن بوتين ربما لم يأمر بوفاة نافالني في فبراير: تقرير

فريق التحرير

ويقول المسؤولون إنه رغم أن بوتين يتحمل المسؤولية عن وفاة أكبر منتقديه، فإنه ربما لم يكن يريد أن يحدث ذلك عندما حدث ذلك.

توصل مسؤولو المخابرات في الولايات المتحدة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لم يخطط لقتل زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني في فبراير في معسكر اعتقال في القطب الشمالي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر لم تذكر أسمائهم، أن وكالات المخابرات الأمريكية لم تشكك في مسؤولية بوتين عن وفاة نافالني، لكنها خلصت إلى أن الرئيس الروسي ربما لم يأمر بقتل نافالني وقت حدوثها. .

ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها يوم السبت إن النتيجة “لقيت قبولا على نطاق واسع داخل مجتمع المخابرات واشتركت فيها العديد من الوكالات، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية ووحدة المخابرات بوزارة الخارجية”.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، نقلاً عن مسؤول أمريكي، بشكل منفصل أن مجتمع الاستخبارات لم يجد “دليلًا دامغًا” على أن بوتين كان على علم بتوقيت وفاة نافالني أو أنه أمر بها بشكل مباشر.

وشدد هذا التقرير أيضًا على أن واشنطن تعتقد أن بوتين هو المسؤول في النهاية عن وفاة نافالني الذي عانى من ظروف وحشية في السجن وتسمم بغاز أعصاب في عام 2020 في حادثة كاد أن يقتله.

وكان نافالني (47 ​​عاما) أشهر سياسي معارض في روسيا وأشد منتقدي بوتين. وفي وقت وفاته في 16 فبراير/شباط، كان يقضي حكماً بالسجن 19 عاماً بتهم “التطرف” التي رفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية.

وكان وراء القضبان منذ يناير/كانون الثاني 2021 بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من التسمم بمادة نوفيتشوك.

الشك

واتهم حلفاء نافالني، الذين تصفهم السلطات بأنهم “متطرفون”، بوتين بقتله وقالوا إنهم سيقدمون أدلة تدعم مزاعمهم.

واكتفى المسؤولون الروس بالقول إن نافالني توفي لأسباب طبيعية ونفوا تورطهم في تسميمه السابق وفي وفاته.

وقالت الصحيفة إن التقييم الأمريكي استند إلى مجموعة من المعلومات، بما في ذلك بعض المعلومات الاستخبارية السرية، وتحليل الحقائق العامة، بما في ذلك توقيت وفاة نافالني وكيف ألقت بظلالها على إعادة انتخاب بوتين في مارس، حسبما نقلت الصحيفة عن بعض مصادرها. كما يقول.

ولم يوضح الأشخاص الذين تحدثوا إلى الصحيفة كيف مات نافالني، أو ما إذا كانت أجهزة المخابرات قد طورت تفسيرات بديلة لوفاته.

وقالت روسيا، لدى إعلانها وفاة نافالني، إنه انهار أثناء سيره في المستعمرة العقابية وأن المسعفين لم يتمكنوا من إنعاشه.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمنيين من عدة عواصم أوروبية، أنه تم إبلاغ بعض وكالات المخابرات الأوروبية أيضا، وأن “دولا معينة” ظلت متشككة في أن بوتين لم يكن له يد مباشرة في الحادث الذي وقع في فبراير. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأوروبيين قولهم إنه في نظام يخضع لرقابة مشددة مثل روسيا بوتين، من المشكوك فيه أن يكون الضرر قد وقع على نافالني دون علم الرئيس.

كما ورد أن ليونيد فولكوف، أحد كبار مساعدي نافالني، نفى النتائج.

ونقلت الصحيفة عنه قوله إن أولئك الذين يؤكدون أن بوتين لم يكن على علم “من الواضح أنهم لا يفهمون أي شيء عن الطريقة التي تدير بها روسيا في العصر الحديث”. إن فكرة عدم إبلاغ بوتين وعدم موافقته على قتل نافالني هي فكرة سخيفة».

شارك المقال
اترك تعليقك