“كان هذا الشارع لا يزال رمليًا”: خباز في دبي يصنع الخبز الطازج منذ السبعينيات يتذكر الأيام الأولى للمدينة – خبر

فريق التحرير

صور KT: شهاب

لقد شهد إلياس بن حيدر كيف تطورت جميرا على مر السنين. بدأ العمل كصانع خبز في منتصف السبعينيات، عندما كان عمره 18 عامًا فقط. عندما عرض أحد المالكين على حيدر فرصة العمل في محل بقالة محلي، طلب مخبزًا صغيرًا بدلاً من ذلك.

مليئًا بالطموح وموهبة الخبز الطبيعية، كل ما احتاجه حيدر هو زاوية صغيرة، وعجين، ومقلاة كريب لإعداد خبز الرقاق المميز (الخبز الإماراتي المسطح).




واليوم، بعد مرور 48 عامًا، وبعمر 66 عامًا، ظل المغترب الإيراني وجهًا مألوفًا في جميرا، ولا يزال يصنع نفس الخبز البسيط في مخبزه الصغير.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.






بدأت رحلة حيدر كصانع خبز في عصر كان فيه المشهد في جميرا مختلفًا بشكل كبير عما هو عليه اليوم.

وقال حيدر لـ “خليج تايمز”: “عندما فتحنا هذا المتجر، كان هذا الشارع لا يزال رملياً”، مستذكراً: “كل هذه المنازل والمباني لم تكن موجودة. لقد رأيت كل هذا بأم عيني. لقد شاهدت مدينة جميرا يتم بناؤها قبل أن أرى”. عيون.”

اتصال عميق مع السكان

في السنوات الأولى، أصبح حيدر جزءًا لا يتجزأ من الحي، حيث أقام علاقات عميقة مع السكان المحليين. عرفه المواطنون بالاسم، وكانوا يتوافدون على مخبزه بانتظام، ويعتمدون عليه في تلبية احتياجاتهم اليومية من الخبز. ومع ذلك، مع تطور المنطقة السريع وانتقال المواطنين إلى منازل جديدة، كان حيدر يخشى أن تتضاءل قاعدة عملائه المخلصين.

ولكن من دواعي سروره، مع تحول جميرا إلى وجهة سياحية مزدهرة، أن الناس من مختلف الجنسيات، سواء كانوا محليين أو أجانب، ما زالوا يبحثون عن مخبزه. إنهم يتذوقون الخبز الذي يصنعه يدويًا بدقة كل صباح.

قال حيدر: “حتى الآن، ما زلت أتلقى العديد من الطلبات من أولئك الذين يرغبون في تجربة نكهاتي الأصيلة”. كان يعلم أن بيع خبز الرقاق العادي فقط لن يكون كافيًا. وكان عليه أن يجعل المنتج في متناول الناس بشكل أكبر. وقام بتوسيع نطاق عمله القائمة عن طريق إضافة الجبن ورقائق البطاطس، أو البيض والعسل – مما يجعلها وجبة ممتعة وبسيطة لأي شخص يمر بها.

تقدم ساخنة وطازجة

“أصنع الخبز بكميات كبيرة لأن العديد من العائلات تأتي وتأخذه بالكيلو. لكن إذا كان لدي طلب خاص، على سبيل المثال، لإضافة أي شيء، يجب أن أقوم بذلك مرة أخرى لتقديمه ساخنًا وطازجًا”.

ويتفرغ المغترب لحرفته، من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من المساء.

يقول حيدر: “أبدأ يومي في الساعة السابعة صباحًا، ويأتي الكثير من الناس لتناول وجبة إفطار بسيطة من خبز الرقاق مع البيض أو الجبن. حتى الأطفال يمرون ويشترون بعضها للمدرسة”. يغلق مخبزه في الساعة 11 صباحًا، ويصنع العجين، جاهز للبدء من جديد عند الساعة 5 مساءً، ولا يتوقف العمل حتى الساعة 11 مساءً.

على مر السنين، توسعت قاعدة عملاء حيدر المخلصين خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. زوار من الدول المجاورة يزورون مخبزه. ويبلغ الطلب على خبزه ذروته خلال شهر رمضان.

ويكشف حيدر قائلاً: “خلال شهر رمضان، يتضاعف عبء العمل لدينا”. وأضاف أن “خبز الرقاق يحظى بشهرة كبيرة بين المواطنين الذين يتناولونه مع وجبات السحور أو مع المأكولات الإماراتية مثل الغوزي والثريد”.



شارك المقال
اترك تعليقك