أول مزارعة في الإمارات تزرع العنب والبطيخ وغيرها في الصحراء – أخبار

فريق التحرير

الصورة: وام

بدأت آمنة خليفة القمزي، أول مزارعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رحلتها منذ عقود عندما أرسلت تسع سلال مليئة بالخضروات والفواكه المتنوعة التي زرعتها في فناء منزلها الخلفي إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس والأب المؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

اعترافًا بشغفها وموهبتها، أمر حاكم أبو ظبي آنذاك بمنحها مزرعة لمواصلة مساعيها الزراعية.




واليوم، يُعرف القمزي بأنه رائد في مجال الزراعة العضوية. وقد حصلت مؤخراً على جائزة أبو ظبي من قبل الرئيس الشيخ محمد بن زايد. تم تكريم القمزي لجهودها في تعزيز الاستدامة البيئية ومشاركة خبراتها مع أفراد المجتمع.

كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.






وقد قام الفائز بجائزة أبوظبي بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل على مر السنين، بما في ذلك الطماطم والعنب والتين والبطيخ والفلفل الأحمر وغيرها. وتمكنت من الحصول على بذور من بلدان مختلفة وزراعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة. لم تكتف القمزي بالزراعة الشتوية فحسب، بل قامت بزراعة المحاصيل طوال أشهر الصيف أيضًا.

بدايات مبكرة

بدأ شغف القمزي بالزراعة كهواية في عهد الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي الثاني عشر. وتتذكر زرع بذور البطيخ وحصدها بنجاح، وتقاسم المحصول مع الشيخ شخبوط لمدة ثلاثة أيام.

وقال الشيخ شخبوط، متأثراً بإنجازاتها: “إن أرضنا مباركة بالفعل، فقد حاولت – آمنة – ونجحت”. تم الكشف عن هذه التفاصيل في مقطع فيديو نشرته جوائز أبوظبي.

على الرغم من أنها بدأت مشروعها الزراعي في أحد أركان ساحة عائلتها، إلا أن اجتهاد القمزي وشغفها مكنها من توسيع مشروعها الزراعي. أعجب الشيخ زايد بمنتجاتها، فأمر بتسجيل مزرعة لها. وقد دفعها ذلك إلى زراعة مجموعة واسعة من المحاصيل، بما في ذلك التين والعنب وأكثر من 70 نوعًا من الخضار والفواكه.

وفي الفيديو، شجع القمزي الجميع، بغض النظر عن مساحة أرضهم، على ممارسة الزراعة. وقالت: “أشجع كل من لديه مساحة في منزله، مهما كانت صغيرة، أن يزرعها. حتى المزارع عندما يرى محصوله يفرحه”.

كما ظهر في الفيديو إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. ووصف القمزي بأنه رمز «التاريخ والأصالة والعطاء والكرم».

وأضاف: “إنها فريدة من نوعها. هذه المرأة يجب أن تعتبر قدوة للأجيال القادمة. فهي لا تنتظر الآخرين ليبدعوا، بل تصنع نفسها، وبالتالي فهي تستحق ذلك”.

وكانت قصة القمزي قدوة وإلهاماً للعديد من شباب المزارعين وشباب الإمارات. وفي الفيديو الذي نشرته جوائز أبوظبي، قال سعيد الرميثي، أحد مؤسسي “المزرعة العضوية”: “عندما أفكر في آمنة القمزي، أفكر في رائدة في مجال الزراعة، فقد جلبت البذور من بلدان مختلفة وزرعتها في الإمارات العربية المتحدة، تكسر الأعراف”.

كما أثنى على القمزي لروحها الرائدة في مجال الزراعة التي ألهمته.

وقال: “باعتباري من عشاق الزراعة، عندما أفكر في آمنة القمزي، أفكر في الرواد في مجالات الزراعة”.



شارك المقال
اترك تعليقك