صندوق النقد الدولي يوافق على تمويل إضافي لمصر بقيمة 5 مليارات دولار، سيتم صرف 820 مليون دولار منه

فريق التحرير

وافق صندوق النقد الدولي على زيادة كبيرة في دعمه المالي لمصر، معترفا بالوضع الاقتصادي المعقد في البلاد. أكمل المجلس التنفيذي المراجعة الأولى والثانية لترتيبات “تسهيل الصندوق الممدد” (EFF) في مصر، وأعطى الضوء الأخضر لزيادة البرنامج بمقدار 5 مليارات دولار (3.76 مليار وحدة حقوق سحب خاصة)، ليصل إجمالي المبلغ إلى 8 مليارات دولار. وهذا يسمح لمصر بسحب حوالي 820 مليون دولار على الفور (618.1 مليون وحدة حقوق سحب خاصة).

ويهدف برنامج EFF الذي تبلغ مدته 46 شهرًا، والذي تمت الموافقة عليه في ديسمبر 2022، إلى دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر. وبينما تم تحقيق جميع الأهداف الكمية باستثناء هدف واحد لشهر يونيو 2023، فقد منح صندوق النقد الدولي إعفاءً من معيار صافي الاحتياطيات الدولية بسبب الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها السلطات المصرية.

الصدمات الخارجية تعقد التعافي الاقتصادي

لقد تم إعاقة التعافي الاقتصادي في مصر بسبب مجموعة من العوامل. وقد أدى ارتفاع التضخم العالمي، ونقص النقد الأجنبي، وارتفاع مستويات الديون إلى خلق تحديات كبيرة. وزادت الحرب في أوكرانيا من تعقيد هذه القضايا، مما أدى إلى اضطرابات في البحر الأحمر مما أثر على عائدات قناة السويس، وهي مصدر حيوي للعملة الأجنبية.

وأدت هذه الصدمات الخارجية، إلى جانب تأخر تعديلات السياسات، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 3.8% في السنة المالية 2022/2023. وتشير التوقعات إلى مزيد من التباطؤ إلى 3% في السنة المالية 2023/2024 قبل أن يرتد إلى 4.5% في السنة المالية 2024/2025. ولا يزال التضخم مرتفعا، ولكن من المتوقع أن يتراجع مع بدء سريان تشديد السياسات.

صفقة الاستثمار وإصلاحات السياسة توفر الأمل

توفر صفقة استثمارية حديثة بقيمة 35 مليار دولار من شركة مقرها أبو ظبي بعض الراحة لميزان المدفوعات المصري. ومع ذلك، يؤكد صندوق النقد الدولي على أهمية الاستخدام الحكيم لهذه الأموال لإعادة بناء الاحتياطيات ضد الصدمات المستقبلية.

ويظل التنفيذ المستمر للإصلاحات الاقتصادية الموضحة في برنامج EFF أمرًا بالغ الأهمية. وتهدف هذه الإصلاحات إلى خلق بيئة يمكن للقطاع الخاص أن يصبح فيها محرك النمو.

المدير العام لصندوق النقد الدولي يدعو إلى بذل جهود إصلاح مستدامة

اعترفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا بالتحديات المعقدة التي تواجه مصر وأثنت على السلطات لتعزيز حزمة إصلاحات تسهيل الصندوق الممدد.

وقالت جورجييفا: “إن الإجراءات الأخيرة، بما في ذلك توحيد سعر الصرف، وتصفية العملات الأجنبية المتراكمة، والتشديد النقدي والمالي، كانت خطوات صعبة ولكنها ضرورية”. “إن التزام السلطات باستخدام التمويل الجديد للاحتياطيات، وتصفية الديون المتراكمة، وخفض الديون هو التزام حكيم.”

وسلطت جورجيفا الضوء على أهمية الحفاظ على سياسات نقدية ومالية متشددة مع توسيع شبكة الأمان الاجتماعي من خلال الإنفاق المستهدف. ويُنظر أيضًا إلى تبسيط إدارة الاستثمارات العامة والانتقال من دعم الوقود غير المستهدف إلى الإنفاق الاجتماعي المستهدف على أنه من التدابير الحاسمة.

شارك المقال
اترك تعليقك